صنفت منظمة الصحة العالمية السمنة كأحد الأمراض الخطيرة، فهي ليست مشكلة جمالية فقط، بل إنها تسبب العديد من المضاعفات الخطيرة لمختلف أعضاء الجسم ما قد يهدد الحياة، ولهذا السبب يشدد الكثير من الأطباء على أهمية علاج السمنة، والتخلص منها نهائيًا. في هذا المقال سنعرف تفاصيل أكثر عن اسباب السمنة وعلاجها.

ما هي السمنة؟

تُعرف السمنة بأنها تراكم الدهون بصورة غير طبيعية تحت الجلد وبين أعضاء الجسم مما يسبب مشاكل كبيرة تضر بالصحة العامة، وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية. ويمكن تحديد ما إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة الوزن عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم، وهو معادلة رياضية تعتمد على الطول والوزن.

يتم تصنيف الشخص الذي يتعدى مؤشر كتلة الجسم الخاص به 25 ويقل عن 30 بأنه يعاني من زيادة الوزن، أما من يتخطى الـ 30 فهو يعاني من السمنة. وينصح الدكتور أحمد الشافعي -استشاري جراحات السمنة– بضرورة الانتباه وتحديد اسباب السمنة وعلاجها بسرعة لتجنب الصعوبات المصاحبة للتخلص من زيادة الوزن الكبيرة.

ما هي المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالسمنة؟

قبل أن نتعرف على اسباب السمنة وعلاجها، دعونا نلقي نظرة على المضاعفات التي قد تنجم عنها:

  • مرض السكري: يرتبط مرض السكري ارتباطًا وثيقًا بالسمنة، إذ إن السمنة تؤثر على تحكم الجسم بالأنسولين، مما يزيد من خطر مقاومة الأنسولين، والإصابة بالمرض.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: تتضمن هذه المشاكل ارتجاع المريء، وأمراض المرارة والكبد.
  • ارتفاع ضغط الدم: قد تسبب السمنة ارتفاعًا في ضغط الدم، وهو ما ينجم عنه الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب، والجلطات، وارتفاع مستويات الكوليسترول، الذي يؤدي بدوره إلى تصلب وانسداد الشرايين.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • التهابات المفاصل: وتحدث نتيجة الضغط الزائد عليها بسبب الوزن الزائد.
  • مضاعفات فيروس كورونا المستجد: أثبتت الأبحاث التي تُجرى في هذه الأيام أن السمنة قد تزيد من مضاعفات وأعراض الإصابة بذلك الفيروس.

ما أسباب السمنة؟

يشير الدكتور أحمد الشافعي أن أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة ترجع للعديد من العوامل، وتشمل ما يلي:

  • العوامل الجينية والوراثية.
  • تناول أدوية معينة لفترات طويلة، مثل العلاج بالكورتيزون طويل المدى.
  • الإصابة ببعض الأمراض، مثل خمول الغدة الدرقية.
  • اتباع عادات غذائية خاطئة: إذ يتناول الشخص المصاب بالسمنة سعرات حرارية أضعاف ما يحتاج جسمه في اليوم الواحد، ولا يقوم بالأنشطة الكافية لحرق هذه السعرات، ما يجعل الجسم يخزنها في هيئة دهون.
  • عوامل أخرى: التوتر، والحمل، وقلة النوم، وأعراض ما بعد الإقلاع عن التدخين.

متى تتجه إلى الطبيب؟

يوصي الدكتور أحمد الشافعي بأهمية التوجه إلى دكتور جراحة سمنة إذا كنت لا تستطيع التخلص من السمنة عن طريق اتباع الحميات الغذائية الصارمة وممارسة التمارين الرياضية، فقد تكون جراحات السمنة مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار هي الحل الأمثل بالنسبة لحالتك.

أيهما أختار؛ تكميم المعدة أم تحويل المسار؟

يشير الدكتور أحمد الشافعي أن أول ما يقوم به الطبيب أثناء جلسة الفحص الأولى لتحديد اسباب السمنة وعلاجها، هو توعية المريض بعمليات السمنة المختلفة، وتوضيح الفرق بين تكميم المعدة و تحويل المسار. ويؤكد أن قرار اختيار العملية المناسبة يرجع أولًا وأخيرًا إلى الطبيب بناء على الفحوصات، والتاريخ المرضي، وحالة المريض الصحية.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى تحدد أي من العمليتين أفضل بالنسبة للمريض، فمثلًا إذا كان من مدمني السكريات، فإن عملية تحويل المسار قد تكون هي العملية الأفضل له.

وختامًا، يوصيك الدكتور أحمد الشافعي بالانتباه جيدًا إلى صحتك، واتباع نمط حياة مناسب، ومحاولة فقدان الوزن لتفادي مشاكل السمنة المذكورة وتحسين جودة حياتك.

[/vc_row]