تعتبر السمنة المفرطة من المخاطر التي تهدد صحة الإنسان، كما تعيقه عن العيش بصورة طبيعية، وتحرمه من ممارسة الكثير من الأنشطة التي يرغب في ممارستها، ويمتد أثرها السيء إلى تغيير الحالة النفسية للفرد، لذا يحرص الأطباء المختصون على تقديم نصائح لمرضى السمنة المفرطة باستمرار، لمساعدتهم على خسارة أوزانهم، والاستمتاع بلحظات حياتهم.

في هذا المقال؛ نتعرف على بعض النصائح القيمة والفعالة في علاج مرض السمنة المفرطة، وذلك بعد بيان أسباب الإصابة بهذا المرض، ومعيار تشخيص الإصابة به، وغير ذلك.

 

أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة:

 

من أهم ما يقدم الأطباء من نصائح لمرضى السمنة المفرطة: مكافحة الأسباب المؤدية للإصابة بها، فالوقاية خير من العلاج كما يقال، ومن أهم أسباب الإصابة بالسمنة المفرطة:

  • تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
  • قلة النشاط البدني.
  • العامل الوراثي. 
  • كبر السن، إذ يقل معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وتقل الكتلة العضلية بالجسم كذلك، وبالتالي يصبح من السهل أن يكتسب الجسم الوزن الزائد.
  • عدم النوم بقدر كاف، مما يؤثر على الهرمونات، فترتفع معدلات إفراز هرمون الجوع، وتقل معدلات إفراز هرمون الشبع، وتزيد رغبة الإنسان في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
  • الحمل والولادة.
  • الإصابة ببعض الأمراض العضوية، مثل: متلازمة كوشينغ، أو هشاشة العظام، أو قصور الغدة الدرقية.

 

تشخيص مرض السمنة:

 

يستخدم الطبيب المختص عدة وسائل لتشخيص حالة المريض، وذلك بهدف تحديد مقدار الوزن الذي يجب التخلص منه، وتقديم أفضل علاج يناسب المريض، ومن الوسائل المستخدمة في تشخيص السمنة:

  • أخذ التاريخ المرضي: في الزيارة الأولى يطلب الطبيب من المريض الإجابة عن بعض الأسئلة، التي تخص نشاطه البدني، ونوعية الأطعمة التي يتناولها، والعادات التي يتبعها عند الأكل، والأمراض التي يعاني منها -إن وجدت- كما يطلب منه ذكر الأدوية التي يتناولها، كما يستفهم عما إذا كانت السمنة وراثية أم لا.
  • إجراء فحص سريري: يتضمن قياس العلامات الحيوية للجسم، مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة الحرارة، كما يستمع الطبيب إلى صوت القلب والرئتين، ويفحص البطن.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم، إذ يمتلك مرضى السمنة المفرطة مؤشر كتلة يبدأ من 30.
  • قياس محيط الخصر (الكرش)، كي يوضح كمية الدهون الحشوية، وهي عبارة عن دهون تحيط بأعضاء الجسم الداخلية.
  • عمل فحص لعينة دم، لقياس معدل الكولسترول وسكر الدم ووظائف الكبد ومعدل هرمونات الغدة الدرقية.

 

نصائح لمرضى السمنة المفرطة :

 

ما يقدم الأطباء من نصائح لمرضى السمنة المفرطة تساعد كثيرًا في التخلص من السمنة وخسارة الوزن بصورة طبيعية بدلًا من الاضطرار إلى علاج مرض السمنة بالعمليات الجراحية، وفيما يلي نذكر طرفًا من هذه النصائح:

  • التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات ذات السعرات الحرارية المرتفعة والاكتفاء بالاطعمة التي تمنح السعرات الحرارية المطلوبة يوميًا فقط (يتراوح عدد السعرات المطلوبة للنساء بين 1200 و 1500، بينما يتراوح عدد السعرات المطلوبة للرجال بين 1500 و 1800)
  • تناول الفواكه والخضروات بدلًا من الحلويات والدهون والأطعمة المصنعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية المختلفة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.

غير أن أي نصائح لمرضى السمنة لن تؤتي ثمارها إلا إذا توفرت لدى المريض العزيمة والإرادة الكافية لتغيير نمط حياته وثباته على نمط الحياة الصحية الجديد دون ضعف أو فتور.

 

الفرق بين عملية تكميم المعدة و تحويل المسار :

 

تدخل العمليات الجراحية ضمن الخيارات المستخدمة في علاج مرض السمنة المفرطة ، ومن أشهر العمليات المستخدمة في هذا الغرض: عمليتي تكميم المعدة وتحويل المسار، ولتوضيح الفرق بين عملية تكميم المعدة وتحويل المسار من الناحية الإجرائية نقول:

أن عملية تكميم المعدة هي عملية قص للمعدة لتقليص سعتها الاستيعابية، بهدف تقليل كميات الطعام التي يتناولها الفرد، أما عملية تحويل المسار فهي عملية تغيير لمسار الطعام بهدف تجاوز الجزء المسؤول عن الامتصاص في الأمعاء، ليمر الطعام في الجسم دون امتصاص، وبالتالي لا يتأثر الجسم بالسعرات الحرارية العالية، وتحدث الخسارة المطلوبة في الوزن.

 

وختامًا، يمكن اختصار أهم ما يتداوله الأطباء من نصائح لمرضى السمنة في نصيحتين، هما: ضرورة مراقبة نوعية الطعام، والاهتمام بممارسة الرياضة، وهذان الأمران لا خلاف عليهما.

 

للحصول على استشارة طبية بخصوص مشكلة السمنة؛ اتصل فورًا بعيادات د. أحمد الشافعي، افضل دكتور جراحة سمنه في مصر بشهادة الكثيرين، وبما يمتلك من سابقة أعمال ناجحة، تشهد بكفاءته وخبرته في علاج مرض السمنة باختلاف أنواعها.