إذا كنت تعاني من السمنة المفرطة، وفشلت في فقدان الوزن عن طريق الأنظمة الغذائية القاسية، أو لم تستمر في ممارسة التمارين الرياضية، فلربما تكون أحد المرشحين لـ عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار، فما هي تلك العملية؟ وهل هي عملية خطيرة؟ وما أهم الاحتياطات المتبعة بعد العملية؟ 

ما هي عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار؟

تتم عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار -والتي تُعرف بالإنجليزية “Gastric bypass”- من خلال خطوتين؛ الخطوة الأولى: هي تصغير حجم المعدة تمامًا، ليُصبح مثل حجم ثمرة الجوز وتسمى بجيب المعدة أو الحقيبة، ثم تأتي الخطوة الثانية: وهي تجاوز جزء كبير من الأمعاء الدقيقة وإعادة توصيلها بالمعدة.

بعد العملية، يمر الطعام عبر جيب المعدة، ثم يمر إلى الأمعاء مباشرة، وبالتالي يتغير مسار الطعام مما يقلل من امتصاصه، وينتج عنه انخفاض السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم وفقدان الوزن مع مرور الوقت.

من هم الأشخاص المرشحون لـ عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار؟

تعتبر تحويل مسار المعدة بالمنظار العملية المثالية لكل ممن يلي:

  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويعانون من أمراض صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، أو أمراض القلب والشرايين، وغيرها من الأمراض التي تصاحب السمنة عادة.
  • من يعاني من ارتفاع مخيف في مؤشر كتلة الجسم ليتجاوز الأربعين.
  • مدمني السكريات والحلوى.
  • من يعاني من ارتجاع المريء المزمن.
  • من لديه توقعات واقعية بنتائج العملية، وأنها مجرد بداية الطريق لاتباع حياة صحية جديدة، وليست حلًّا سحريًا لفقدان الوزن في الحال.

قبل اتخاذ القرار بإجراء تلك العملية، هناك العديد من الفحوصات الطبية، والإجراءات اللازمة المُتبعة لتحديد ما إذا كنت من مرشحي تلك العملية أم أن هناك خيارًا أفضل بالنسبة لحالتك.

هل عملية تحويل المسار خطيرة؟

تحويل مسار المعدة بالمنظار كغيرها من العمليات الجراحية تحمل بعض المخاطر المحتملة، وتتضمن ما يلي:

  • النزيف.
  • العدوى.
  • مضاعفات التخدير.
  • تجمعات دموية.
  • التسريب.
  • انسداد الأمعاء بعد العملية.
  • تقيؤ الطعام الزائد الذي لا يستوعبه جيب المعدة.

بوجه عام، تُجرى عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار الجراحي الذي ساهم في تقليل فترة النقاهة بعد العملية، وقلل من خطورة حدوث مضاعفات عكس العملية المفتوحة. 

ويُنصح بإجراء العملية مع افضل دكتور جراحة سمنة في مصر، يتمتع بخبرة واسعة في العمليات الجراحية وحصل على تدريبات مكثفة وشهادات معتمدة في هذا المجال.

ما هي أهم الإجراءات المتبعة بعد العملية؟ 

يوضح الدكتور أحمد الشافعي -استشاري جراحات السمنة و مدير مركز Ales Clintic-  وجود العديد من الإجراءات الواجب اتباعها بعد الخضوع للعملية، وتتضمن ما يلي:

  • عدم تناول الأطعمة الصلبة تمامًا، وتناول السوائل فقط، إذ إن المعدة والأمعاء ما زالتا في مرحلة الالتئام بعد العملية.
  • يتم تناول الطعام بشكل تدريجي بعد عدة أيام.
  • يجب تناول أقراص الفيتامينات المتعددة، فعلى الرغم من أن تحويل المسار يقلل من امتصاص الطعام لفقدان الوزن، فإنه أيضًا يقلل من امتصاص الفيتامينات، مما يتطلب تعويضها.
  • ضرورة المتابعة مع الطبيب باستمرار لمتابعة نتائج العملية.
  • اتباع النظام الغذائي الموصوف، وممارسة التمارين الرياضية.

بمجرد اتخاذك القرار بفقدان الوزن، فأنت قد اتخذت أول خطوة في الحياة الصحية خالية من الأمراض، وتبقّى الصبر والاستمرارية فيما بعد العملية، وبذلك نضمن لك الوصول لهدفك.